كيف تعيشين حياتك مع زوجك الخاين؟

 لا يوجد شعور آخر مؤلم مثل التعرض للخيانة من قبل الرجل الذي أحببته، وتزوجت منه عن ثقة، وقدمت التضحيات من أجل هذا الزواج، حقيقة أن الحب والتفاني، والإخلاص والثقة التي منحتها عن طيب خاطر لزوجك، لم يكن لها قيمة عنده، ورمى بها عرض الحائط، يمكن أن تكون مخيبة للآمال تمامًا. وتهد كل آمالك العريضة فوق رأسك، وقد تشعرين فجأة أنك منهارة، ضائعة ولا تعرفين ما هو التصرف الصحيح، وكيف تتعاملين مع هذا الزوج، الذي يبدو انه كان له وجه آخر لم تكوني تعرفينه، سيكون لديك بالتأكيد الكثير من المشاعر المعقدة التي يجب حلها والتعامل معها، لكن وضع هذه الأشياء في الاعتبار سيساعدك على المضي قدمًا.


يجب أن تقرري ما إذا كنتِ ستبقين معه أم لا. لقد أصبح من الشائع في السنوات الأخيرة وقوف المرأة إلى جانب زوجها، والاعتقاد بأن الأزواج الذين يخونون زوجاتهم، هم مدمنون على الجنس ويمكن إعادة تأهيلهم ببرامج معينة وعلاج مكثف.


ولقد أصبح "حل الأمور" من الأمور العصرية، واعتبار خيانة الزوج لزوجته مجرد نزوة أو طيش، أو بمثابة "تنفيس"، فكيف تنظرين إليه أنت؟ ليس عليك أن تتبني رأي الآخرين، يجب أن يكون لديك رأيك النابع من قناعتك الشخصية.

فهناك زوجات يعتقدن أنهن قادرات على التسامح مع أزواجهن، في كل شيء إلى الخيانة الزوجية، وبشكل خاص الجنسية منها، وينصحون قائلين: "أن زواجك قد انتهى إذا خانكِ زوجك جنسيا ولو لمرة واحدة."

وأنه حتى لو اخترتِ البقاء مع زوجك، فسوف تعانين من قدر كبير من الألم وقد لا يتم تلبية احتياجاتك.

وسيكون هذا صحيحاً على وجه الخصوص إذا كنت قد تزوجته عن حب، على أثر علاقة حب وصداقة طويلة، وبنيت علاقتك معه على الحب والثقة والإخلاص.

وسوف تشعرين بالدمار النفسي والمعنوي بسبب خيانته، وقد يبدو الطلاق الخيار الوحيد أمامك في ذلك الحين، وكأن الدنيا التي كنت تعيشين فيها تنهار أمام عينيك.


بالطبع، فالزيجات تختلف عن بعضها، إذا كنتِ تعتقدين أن "جميع الرجال يخونون على أي حال" وتستطيعين تجاهل ذلك، أو إذا كنتِ تريدين أن تبقي متزوجة أمام الآخرين، أو من أجل الراحة، أو لأجل والديه أو والديكِ، أو لأسباب مالية أو إجتماعية، أو من أجل الأطفال، أو لحياتكما المهنية أو للنادي الرياضي، يمكنكِ محاولة القيام بذلك، ولكن عليكِ أن تدركي أن الزواج قد يصبح باردا، أو متصنعا وقد لا يعود كما كان غالبا.


لن تكوني كما كنتِ عليه؛ فمن المحتمل أن تمرّي بالمراحل المعروفة من الصدمة، وعدم الثقة، والشفقة على الذات، والغضب، والانتقام مهما حاولتِ أن تتسامحي وتنسي وتمضي.

وقد تتساءلين في كل مرة يعود فيها إلى المنزل متأخراً عما إذا كان مع امرأة أخرى، (لم تكوني تفكرين بهذه الطريقة من قبل، وبالكاد تقتنعين بما يقول).

وقد ينشأ لديكِ هاجس للعثور على أدلة، وربما تبحثين في جيوب معطفه عن إيصالات بطاقة الائتمان وقطع من الورق عليها أرقام هواتف.


ويمكن أن تجري عمليات بحث هاتفية على هاتف المنزل وهاتفه المحمول لمعرفة بمن يتصل.

ويمكن أن تتصلي بسكرتيرته لمعرفة المدة التي يستغرقها الغداء في العمل.

حتى لو قلتِ أو ظننتِ أنكِ ستسامحينه، فسوف يظهر استياؤك بين الحين والآخر.
وقد تلفحينه بتعليقاتك؛ فتذكرينه مثلاً بأنهُ لم يكن متعباً جداً لممارسة الجنس معها، أو بمقدار المال الذي أنفقه برفقتها.
وقد تسعين للانتقام وتصبحين شخصاً لاذعاً وعقابياً، وسوف يحل كرهك لهُ محل حبك.

وقد ترفضين ممارسة الجنس معه أو التحدث إليه، وتجعلينه ينام في غرفة أخرى، وهذه ليست أفكاراً جيدة.


نحن نؤمن أنكِ إذا قبلتِ البقاء معه، فمن الخطأ أن تظلي تُذكرينه بما فعل، أو تتوقعي منه أن يدفع ثمن غلطته لبقية زواجك، يجب أن يكون شعاركِ: سامحي وانسي واصمتي، فليس هناك جدوى من البقاء إذا كان دافعكِ هو جعل حياته جحيماً.


قد تكرهين نفسك وتلومينها وتتوجسين حول كل الأشياء التي فعلتها بشكل خاطئ والتي جعلتهُ يخونك. ِوستكون جميع لحظات استيقاظكِ مملوءة بالندم على فعلك أو عدم فعلك لشيء ما. وربما لن تنامي جيداً في الليل وستكون أيامكِ مرهقة كذلك. وبالدرجة الأساسية، سوف تتحطمين، صحيح أن الوقت كفيل بتخفيف الألم، لكن الجرح لن يندمل مطلقاً.


نحن لا نصر على أن تنهي الزواج - الأمر متروك لكِ، نحن نشير فقط إلى أنه لا ينبغي أن يكون لديكِ توقعات خاطئة بجعل زواجكِ ناجحاً، بل يجب أن تكوني واقعية. وعند اتخاذكِ لقرار بالبقاء معه أو تركه، اسألي نفسك، هل يبدو تائباً حقاً؟ هل أنتِ متأكدة تماماً أنهُ كان خطأ لمرة واحدة؟ هل هو مستعد للقيام بكل ما في وسعه ليظهر لكِ ندمه على فعلته؟ هل يواظب على الذهاب إلى مستشار الإرشاد الزوجي؟ هل هو أكثر إخلاصاً من أي وقت مضى؟ أم أنهُ يندم فقط لأنكِ اكتشفته، وأنهُ يلقي باللوم عليكِ لأنكِ السبب في جعله يبحث عن غيرك؟ إن الرجال الذين لا يستحقون أن تبقي معهم يقولون أشياء مثل:


"لو كنتِ ألطف معي، ما كنتُ لأفعل هذا"
أو "لو لم تكوني متعبة جداً دائماً لممارسة الجنس ..."
(حتى لو لعبتِ دوراً في فشل زواجك، الأمر متروك لكِ، وهو بالتأكيد ليس عذراً لسلوكه، فلا تدعيه يقنعكِ بخلاف ذلك).
والأسوأ من ذلك، هل تشكين بأنكِ اكتشفته هذه المرة فقط، وأنهُ قد فعل ذلك من قبل، أو يمكن أن يفعله بعد ذلك؟
هل نفى أنهُ خانكِ حتى واجهته بدليل قاطع؟ فكّري مليّاً قبل البقاء مع زوج خائن وكاذب.

من بين ملايين النساء، ربما ستكونين المحظوظة الوحيدة التي يتغير زوجها بشكل كامل بعد خيانته، وستكونين قادرة على حل المشاكل التي أدت إلى ذلك، وسيكون زواجكِ أقوى من ذي قبل، نأمل أن يكون هذا هو الحال. ولكن في معظم الحالات، حتى لو بقيتما معاً، فلن يظل الزواج كما كان على الإطلاق. وأيّاً كان قراركِ، لا تتخذيه بمفردك، فالخيانة شائعة جداً، وليس عليكِ أن تمرّي بهذه الفترة المؤلمة لوحدك.


هل يمكن أن يتعافى الزوجان من الخيانة؟

من خلال خبرتي..، يمكنني أن أجيب على هذا التساؤل بالقول"نعم" بكل تأكيد يمكنهما التعافي من الخيانة، ولكن يجب على الزوجين أن ينظرا إلى نفسيهما بأمانة وحب، وأن يتبادلا هذه النظرات فيما بينهما، وأن يعملا على تنمية المهارات الكامنة حتى يتسنى لكل واحد منهما رؤية نفسه وشريك حياته بوضوح خلال هذه الأزمة القاسية.

سيساعدك التفكير العميق على الوصول إلى قناعة بأنك لستِ الزوجة الوحيدة التي تعرضت للخيانة، وأن هنالك الكثير من الزوجات قد استطعن تخطي هذه المرحلة.

إن الاحصائيات في هذا المجال واسعة جداً، وللتقريب، فإن 37 % من الزوجات قد تعرضن للخيانة من قِبَل أزواجهن وفقاً لأحدث الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع، وهو ما يؤكد حقيقة أنك لستِ وحدك من تعانين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ألم الإدخال في الليلة الأولى

كيفية جذب الزوج لمداعبة المنطقة الحساسة

أسباب وفوائد ومضار التخيل الجنسي

جنني زوجك بدلعك

كيف اخلي زوجي يحب يتكلم معي؟

عندما ينظر إليك شخص لفترة طويلة دون أن يزيح بصره

الطلاق بسبب ضعف شخصية الزوج

تأثير كلمة آه على الرجل

زوجي الخائن متعدد العلاقات

فوائد التخيل الجنسي للمرأة