فنون الحوار بين الزوجين، أهمية الحوار بين الزوجين، مهارات الحوار بين الزوجين.

كانت الزوجة تعيش في حي غني كانت فيه كل امرأة تقريباً تقود سيارة فاخرة؛ وعندما حان موعد شراء سيارة لها، أخبرت زوجها أنها تريد سيارة مرسيدس أو ما يضاهيها.


ولكنهُ كان يعتقد أنهُ من السخف إنفاق ثروة هائلة على سيارة من أجل التباهي فقط، لا سيّما أن لديهما مراهقين اثنين يحتاجان لرسوم الدراسة الجامعية؛ كانت الزوجة تدرك أن زوجها كان على حق، لكنها لم تستطع التخلي عن سيارة أحلامها، كما أنها لم ترغب في أن يظن جيرانها أنها لم تكن غنية؛ لقد نشأت بدون الكثير من الأشياء المادية، وشعرت أنهُ يجب أن تمتلك كل شيء الآن؛ ولكن بعد تأملها ملياً في الأمر، أدركت أن إصرارها على امتلاك سيارة خيالية كان له علاقة بطفولتها التي حرمت فيها من أشياء كثيرة.


زوجين يتحاوران برقي وهدوء وابتسامة



لذلك طلبت من الزوج أن ينفذ ما يريد وأن يشتري لها سيارة صغيرة معقولة الثمن، وهو الأمر الذي قدّره لها بالطبع؛ وكان ذلك فعلاً القرار الصحيح في وضعهما.


إذا كنتِ على خلاف دائم مع زوجك من أجل فرض رغباتك الخاصة في قضايا معينة، فربما حان الوقت للتراجع والتفكير في سبب وجوب فرض ما تريدينه، وما الذي سيفعله إصرارك هذا بعلاقتك مع زوجك؛ في أكثر الأحيان، عندما تتركين القرار لزوجك وتحاولين أن تجعليه سعيداً، فإنهُ يتغير ويتفاعل بلطف، وبالتالي يربح كل منكما.بطبيعة الحال، فإن هناك قضايا أكثر أهمية من المنازل باهظة الثمن والسيارات الفخمة والعطلات.

إذا كان الأمر كذلك، فنحنُ نعتقد أنكِ يجب أن تدافعي عما تريدين طالما تستطيعين تحمل العواقب - كزوج غاضب، أو توتر في المنزل، أو صراع شامل؛ ولكن لا ينبغي لكِ أن تتشاجري معه حول كل شيء، بل كوني انتقائية.

قصة أخرى:

لم تستطع التنازل عن موقفها؛ حيث كان لديها ولدان، ولكنها كانت ترغب بشدة في إنجاب فتاة؛ حاولت أن تقنع زوجها بمحاولة إنجاب طفل ثالث، واشترت كتباً حول كيفية محاولة إنجاب فتاة، وكانت تتحدث باستمرار عن ذلك.

في المقابل، لطالما كان الزوج يريد طفلين فقط؛ لم يكن يهتم بجنس الطفل، لكنهُ لم يكن يشعر بالراحة عاطفياً أو مالياً مع إنجاب طفل ثالث؛ قد تتعاطفين مع النساء اللواتي تشبه حالتهن حالة الزوجة، فهل تسعدين نفسكِ أم تجعلين زوجك مرتاحاً؟


أقنعت الزوجة زوجها بالموافقة، وبالفعل أنجبت فتاة، لكنها لم تستطع أن تجعله أكثر مساهمة في تربية الطفلة؛ لقد كان والداً مخلصاً لصبييه، ولكن نادراً ما كان لديه الوقت أو الطاقة لطفلته حديثة الولادة؛ فكانت الزوجة تغيّر كل حفاظ، وكانت هي المعتنية بالطفلة في الليل عندما تبكي، ولم يكن هذا مفاجئاً؛ فقد حصلت على ما أرادت، لكنها كانت مثقلة بكل العمل.

في بعض الأحيان؛ عندما تفرضين رأيك، لا تحصلين على كل ما تريدينه كما كنتِ تريدينه، بل ويكون لذلك تأثير على زواجك؛ لذا تذكّري أن تخوضي مشاجراتك بحذر.

المصدر:


نحن هنا دائما متواجدين على مواقع التواصل الإجتماعي:

                 
أحدث أقدم