لماذا يصبح بعض الأزواج نكديا بعد الزواج؟ لماذا يصبح بعض الازواج نكديا في السفر؟

زوجة لطالما أرادت السفر 🛫 إلى باريس، ولكن زوجها لم يكن يشاركها الشغف بهذا المكان، كما أنه لم يكن يرغب في إنفاق المال، وكان يرى أنه من الأفضل أن يقضيا عطلهما بالذهاب إلى مدن قريبة في بلده، حيث يمكنهما حضور الحفلات الموسيقية، والذهاب إلى المسابح وإلى بوفيهات العشاء،


وعندما اقترحت الزوجة الذهاب إلى باريس، لم يرغب أن يخيب أملها بالرفض، لذلك تظاهر بمواكبة الفكرة، لكن لم تكن لديه نية للسفر، فقد كان يأمل أن تنسى أو تغير رأيها، لكنها لم تفهم هذا التلميح؛ فعندما يترك الرجل موضوعاً، يجب عليكِ تركه أيضاً.


الزوج يتشاجر مع زوجته




لكن الزوجة لم تفعل؛ فكان لا يمر عليها أسبوع أو اثنان إلّا وتسأل زوجها عن وقته المناسب لأخذ العطلة، وما إذا كان قد اتصل بوكيل السفر، استمر الزوج في تقديم الأعذار، فكان يتعذر بالعمل، وما إذا كان بإمكانه أخذ عطلة، وكان يؤجل الاتصال بالوكيل من يوم إلى يوم، ومن أسبوع إلى آخر،

وفي الأخير واجهتهُ قائلة "أنت لا تريد الذهاب إلى باريس، أليس كذلك؟" فقال لها "لا بأس، إذا كنتِ مصرّة على ذلك حقاً ..."

لقد كان حلم الزوجة طوال عمرها أن ترى شوارع باريس وتأكل في مقاهي الأرصفة؛ فكانت عازمة على الذهاب سواءً أحبَّ زوجها ذلك أم لا 


لذلك، قامت هي بالترتيبات، وذهبا معاً، ولكنها بالكاد استمتعت بالرحلة، فكانت كل ما نظرت إلى وجه زوجها المتجهم، انتابها شعور سيء لدرجة لم تعد تستمتع فيها بطعم الكروسون ولا بروعة الموناليزا في اللوفر.

وكان الزوج متوتراً 
😟 ، وكانت هي كذلك أيضاً؛ لقد كان بإمكانها الاتفاق معه على عطلة يكون فيها كل منهما مسترخياً ومستمتعاً.


إذا كان زوجك غاضبا، ويثور أمامك لأتفه الأسباب تمالكي نفسك أنت، وحاولي أن تفهمي ما هو سر غضبه، لماذا يحمل كل هذا الضيق والغضب، هل أنك اخترت السفر، رغم أنه لا يريد، ثم لماذا لم يكن يريد، هل المشكلة في المال، هل المشكلة في طبيعة البلد، هل المشكلة في أنه كان يرغب في قضاء الإجازة في مكان آخر هو يتمناه ويحلم به؟

🤵 الزوج: "أنت لا تفكرين سوى ما تريدينه أنت ولا يهمك ما أريده أنا."

👰 الزوجة: " هذا غير صحيح، لقد ذهبت معك الشهر الماضي لزيارة بيت أعمامك رغم أني لا أرتاح عندهم، ولا يحبونني أساسا، لقد احتملتهم لأجلك، لأني أهتم لرغباتك"

🤵 الزوج: نعم، صحيح، أتيت معي، بعد أن رجوتك، والححت عليك، لقد أضطررت إلى أن ألح عليك لتقبلين بمرافقتي في الزيارة، وما أن وصلنا حتى صدرت وجهك المتجهم طوال فترة الزيارة، لقد أحرجتني ووترتني وجعلت الزيارة نكدية للغاية "

👰 الزوجة: لم أكن أقصد، كل ما في الأمر أني لم أكن سعيدة بينهم.

🤵 الزوج: إذا أنا أيضا لست سعيدا هنا، فأنا لا أشعر بالأمان في بلد غريب، لا اشعر بالإرتياح، كنت أفضل أن أمضي الإجازة في مكان آخر"

👰 الزوجة: لكن زيارة باريس هو حلم حياتي، كنت أحلم وأتمنى لو أنك فاجأتني بالحجز، كنت أتمنى لو أنك تهتم أكثر برغباتي، وتفاجأني بها، بدلا من أن أرجوك لكي تحققها لي، أنت لا تفهم كم كان سيعني لي ذلك، لو أنك حجزت التذاكر وفاجأتني بها، لكن حتى بعد أن حجزت أنا التذاكر ورتبت السفر كاملا بنفسي، لا تريد أن تجعلني استمتع بوقتي، مع هذا النكد المتواصل الذي تسمم بها أوقاتنا الثمينة هنا"

🤵 الزوج: حينما تهتمين لرغباتي، أهتم لرغباتك، وحينما تستمعين معي أستمتع معك، هل فهمتي الآن؟

👰 الزوجة: نعم، اعدك الآن، بأني في المرات القادمة، حينما أذهب معك لزيارة أعمامك، سأبتسم وأتودد أليهم، وأجعلك فخورا بي"

🤵 الزوج: هل اعتبر هذا وعدا قاطعا"

👰 الزوجية: بالتأكيد، فأنا علمت الآن ما هي عواقب أفعالي، كن مطمئنا.

ابتسم الزوج فجأة 😁 وقال لها: جيد، إذا هلمي بنا نأكل نعود لنفس المطعم الذي تناولنا فيه العشاء الليلة الماضية، فقد كان الطعام لذيذا، لكني تظاهرت بالعكس لأنكد عليك فقط....😂😁

المصدر:


نحن هنا دائما متواجدين على مواقع التواصل الإجتماعي:

                 
أحدث أقدم