انصتي لنواقيس الخطر في فترة الخطوبة وكوني حريصة على حسن اختيارك

 قصة قصير فيها عبرة مهمة :


كنت بحاجة إلى أن أعيش قصة حب، بأية طريقة، المهم أن أحب، وأشعر بالحب، لذلك حينما خطبت لابن أحد معارف العائلة، تدفقت مشاعري نحوه كما لو كانت شلال هائل، وكنت مشغولة بحبه إلى درجة أني لم ألاحظ تصرفاته الغريبة، وتلك البقع التي تظهر على ذراعه وتختفي بين وقت وآخر، كنت أراها، لكني كنت أتجاهلها بإحساس غريب، وكأني كنت أقول في داخلي، (( خليني أحب بالأول وأنحب، واشبع حب، وبعدين أشوف مشكلة هالكدمات، أخاف يطلع شي جايد، يحرمني فرصة الإشباع العاطفي اللي موفرته لي فترة الخطوبة )) فقد عانيت من جفاف عاطفي طويل، وأنا في أنظار فرصة الخطوبة هذه،

وبعد عدة أشهر قليلة أصبحنا زوجين، لأتذوق أيضا أجمل أيام عمري، عدة أشهر من اللذة والعسل،

لكن وبعد أن أصبحت حاملا في الشهر السابع، أكتشفت أني تزوجت من مدمن!!! وأني سأعيش أسوأ أيام حياتي، وأنا مضطرة لأصرف عليه وعلى أبني، حيث أنه يهدر كل أمواله على شراء المخدرات، وحينما يفلس، يسطو على بطاقتي البنكية، التي يجدها مهما أجتهدت في إخفائها عنه،
كيف تتم الخطوبة،وماهي نصائحها؟كلام وأسئلة فترة الخطوبة. في موقع رووج أحمر.
وكل يوم أجلد نفسي ألف مرة بهذا السؤال: لماذا لم أنتبه في فترة الخطوبة إلى كل تلك الأعراض؟ لماذا لم أسأله ولا مرة واحدة عن تلك الكدمات؟ لماذا لم ألاحظ مزاجيته الحدية الغريبة؟ لماذا لم أتوقف ولا مرة لتلك الرائحة التي تذكرني بغرفة العمليات في المستشفى؟

كيف تجاهلت كل هذه الأعراض، والعلامات، ونواقيس الخطر التي قرعتها المواقف في أذني، والأحداث أمام عيوني، لماذا سمحت لحاجتي إلى الحب أن تجعلني عمياء إلى هذه الدرجة؟! وها أنا اليوم، متزوجة مع وقف الحال، فزوجي شبه عاجز ماليا، عاطفيا، وحتى جنسيا، بسبب الإدمان."

لا تتجاهلي نواقيس الخطر،

لا تتجاهلي تلك النداءات الخفية التي يوجهها لك عقلك الباطن الحكيم، فقد تشعرين في فترة الخطبة، بأن هناك ما يجعلك تشعرين بعدم الإرتياح، لكنك متعلقة بالخطيب، وهذا الأمر ليس في مصلحتك، لا بأس من الحب والتعلق في البداية، لكن بتعقل، أفتحي عينيك، استمعي إلى حدسك، أضبطي مشاعرك، وحاولي التركيز على ما هو أهم، فما يحدث بينكما في هذه المرحلة سيحدد مصيركما معا وغالبا إلى الأبد.


نحن هنا دائما متواجدين على مواقع التواصل الإجتماعي:

                 
أحدث أقدم