س: اكتشفت مؤخرًا أن زوجي يتبع عدة عارضات مثيرات للغاية على Instagram ، معظم حساباتهم مخصصة للصور الجنسية الصريحة، بعضهن "عارضات أزياء للملابس الداخلية وملابس النوم المثيرة" لكن معظم صورهن تظهر مؤخراتهن، وأثدائهن في ثياب داخلية صغيرة.
شعرت بغضب شديد، وحزنت جدا لإكتشافي ذلك، لكنني لم أتحدث معه، لأنه لا يعرف أني أتجسس عليه بين الحين والآخر، فقط لأتأكد من أنه لا يخونني، وإن واجهته بما رأيته، فسوف يكتشف أني أتجسس، وسوف يغير الرقم السري لقفل هاتفه.
لكني حزينة للغاية، أشعر بالإحباط وشعور عميق بالألم والتعرض للخيانة، وعدم الأمان معه،
وبشكل خاص أني حامل في الشعر الخامس، وقد فقد هو إهتمامه الجنسي بي منذ أن دخلت الشهر الثالث من الحمل، ولست أفهم السبب؟
في العام الماضي، اكتشف أنه يشاهد الأفلام الإباحية سراً، تحدثت معه في الأمر ووعدني أن يتوقف لكني متأكدة من أنه مدمن عليها ولا يمكنه ا لتوقف مطلقا، لكن ما يفعله على انستقرام شيء مختلف، فهو يتابع عدد محدد من النساء، ويتعامل معهن يشكل أكثر خصوصية، هناك تواصل منتظم بينه وبين كل واحدة منهن،
وهذا بالتأكيد يختلف كثيرا عن مجرد مشاهدة فيلم إباحي لا يتواصل فيه مع الممثلات في الفيلم، بعض أؤلئك الفتيات اللاتي يتابعهن زوجي أشكالهن كأنهن في سن المراهقة، صغيرات جدا، أو في أوائل العشرينات، بينما أنا وزوجي تجاوزنا الخامسة والثلاثين، وهذا الأمر يقلقني للغاية، فأنا بدأت أشك أيضا في أن زوجي ربما لديه بعض الميول نحو صغيرات السن !!! لا أقصد الأطفال، لكنهن بالتأكيد كذلك حينما يكن لايزلن في سن المراهقة، أنا قلقة للغاية،
هل أبالغ في ردة فعلي حينما أشعر بكل هذا القلق؟ هل يجب أن أتحدث معه فيما رأيت؟ كيف أتغلب على هذه المشاعر التي باتت تؤرقني وتسرق مني راحة بالي؟
ج: أشعر بالتعاطف مع ما تمرين به. إن معرفة أن شريكك يتابع حسابات عارضات مثيرات للغاية على Instagram قد يسبب شعورًا بالخيانة والإحباط وعدم الأمان، خاصةً عندما يكون هناك تواصل مع هؤلاء الأشخاص. كما أن الاكتشاف الأخير يزيد من هذه المشاعر السلبية والقلق.
من المهم أن تعرفي أن مشاعرك مبررة ومفهومة. لا يوجد شيء خاطئ في الشعور بالقلق بسبب هذا الأمر. إذا كان زوجك يتابع صفحات تحتوي على محتوى جنسي صريح، فيجب عليه أن يكون على دراية بأن هذا الأمر يسبب لك القلق ويؤثر على علاقتكما.
يجب أن تحاولي التحدث مع زوجك حول مشاعرك ومخاوفك. إذا كنت قلقة من أنه يرجح الميل نحو صغيرات السن، يجب أن تحدثي معه بصراحة وتسأليه عن أسباب اهتمامه بهذه الحسابات. لا تتوقعي النتيجة النهائية بعد محادثة واحدة، ولكن يمكن أن تكون المحادثة الأولى خطوة هامة نحو تحسين العلاقة بينكما.
إذا لم يتغير سلوك زوجك بعد محادثاتك المتكررة، فمن المهم أن تتحدثي معه مرة أخرى بشكل صريح ومحدد حول ما تشعرين به بشأن سلوكه، يجب أن توضحي له أن هذا الأمر يؤثر على ثقتك في العلاقة ويثير قلقك، كما يجب عليه أن يدرك أنه حينما يتابع حسابات الفتيات بطريقة مستمرة ومخفية قد يؤثر على علاقتكما ويرسل رسالة غير مريحة إليك.
يمكن أن تكون هذه المحادثة هي فرصة لتحديد بعض الحدود والاتفاقيات الجديدة في العلاقة. يجب على الزوجين التحدث معًا بشأن ما هي الأشياء التي يرغبان فيها وما هي الأشياء التي يجب تجنبها. يجب أن تكون هناك فرصة للتعبير عن القلق الذي تشعرين به وتحديد الحدود والتوصل إلى اتفاقيات جديدة بينكما.
على الرغم من أن بعض الأزواج قد لا يستجيبون بشكل إيجابي للمناقشات، فإن التحدث معهم ما زال يعد أداة هامة للتواصل والبحث عن حلول مشتركة. قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت والصبر لكن الأمر ليس مستحيلاً.
بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل أن تتعاملي مع زوجك بطريقة تعبر عن مشاعرك وتكوني صريحة وواضحة في التعبير عن ما تريدينه. يمكنك محاولة تحديد بعض الحدود الواضحة والمتفق عليها في العلاقة بطريقة هادئة واحترامية.
لكن، يجب عليك الاهتمام بصحتك النفسية والتعامل مع هذا الأمر بطريقة تساعدك على الشعور بالراحة والاستقرار العاطفي، يجب عليكِ الاهتمام بنفسك وصحتك العقلية والنفسية أيضاً، خاصةً أثناء الحمل.
أفهم تمامًا صعوبة الموقف الذي تعيشينه. لكن، يجب أن تعلمي أن الأمور ليست بالضرورة على هذا النحو دائمًا، ويمكن العمل على تحسين العلاقة الزوجية. قد يكون من الصعب إقناع الشخص المخطأ بالتغيير، ولكن بدلاً من الاستسلام للظروف، يمكنكِ محاولة تحسين العلاقة بطرق مختلفة.
من الأفضل أن تأخذي الوقت الكافي للتفكير في ما تريدينه بالضبط من هذه العلاقة. ما هي الأمور التي تعتبرينها أساسية في العلاقة الزوجية؟ هل تريدين الشعور بالاحترام والثقة والصدق؟ هل تريدين التواصل والتفاهم والاستماع إلى بعضكما البعض؟ عندما تكونين على دراية بالأهداف التي تريدين تحقيقها في العلاقة، ستكونين أكثر قدرة على التحدث مع زوجكِ بشكل فعال وتعبرين عن احتياجاتكِ ورغباتكِ.