كيفية التعامل مع صمت الزوج القاتل

غالبًا ما يشتكي العديد من الزوجات من قلة الحديث الذي يجريه أزواجهن معهن وعدم الاستمرارية في الحوار كما كان في أول العلاقة، مما يسبب لهن شعورًا بالحزن والضيق. ويمكن لهذا الشعور أن يدفع الزوجات إلى التفكير في أنهن غير مرغوب فيهن من قبل أزواجهن. 



ولكن يمكن للزوجة أن تقف لحظة وتفحص علاقتها مع زوجها في الماضي وما يحدث في الوقت الحالي، فربما تجد أسبابًا تفسر سلوك زوجها. ولكل فعل رد فعل، وقد يتحمل الزوجان مسؤولية تلك المشكلة بالتساوي. لذا، يجب علينا التعرف على الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة ووضع حلول مناسبة لها لاستعادة التواصل والحوار السليم بين الزوجين.


(1) تسيء الكثير من النساء فهم صمت الرجال، حيث يعود السبب الرئيسي لذلك إلى عدم فهمهن لطبيعة الرجل وخصائصه النفسية. عندما يتعرض الرجل للضغوط النفسية أو المشاكل المادية أو الاجتماعية أو الوظيفية، يتوقف فجأة عن الكلام ويصبح صامتاً، ويصبح كثير النسيان وغير متجاوب مع من حوله، ويميل للصمت والانسحاب من الحياة الاجتماعية. 

بينما تلجأ المرأة للتنفيس عن مشاعرها من خلال الحديث عنها لتشعر بالتحسن. لذلك، ينبغي للزوجة الذكية تراعي هذه الفروق النفسية بين الرجل والمرأة وتوفر لزوجها مساحة أمنة للانعزال إذا كان يعاني من ضغوطات مادية أو مشاكل اجتماعية أو وظيفية.


(2) قد يشعر الزوج بالإحباط وعدم الرغبة في الجلوس مع زوجته والتحدث معها عندما تكثر من طلباتها وشكاويها. لذلك، ينصح بأن تستقبل الزوجة زوجها بابتسامة وترحيب عند عودته إلى المنزل، وتشغل نفسها بإعداد كوب من العصير، وتضفي بعض الكلمات الطيبة لتخفف من تعبه. وفي حال كانت هناك أي طلبات أو شكاوي، فعليها اختيار الوقت والمكان والأسلوب المناسب لطرحها.


(3) يشعر الرجل أحيانًا بالإحباط لعدم فهم الزوجة له كرجل وكونها امرأة، ولكن يمكن الوصول إلى قلبه عن طريق معرفة إهتماماته وميوله. لذلك، ينصح بأن تشاركي زوجك في هواياته وإهتماماته، والتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته إهتماماته. يمكنك البحث عن الكتب والمواقع التي تتحدث عن هواياته وقراءتها لتتمكني من مناقشتها معه. فهذه الخطوة قد تجعل زوجك يميل إليكِ ويستمتع بالحديث معكِ.


(4) لا تحرمي زوجك من المساحة اللازمة للتعبير عن مشاعره وأفكاره، ولا تقاطعيه أو تقاوميه حتى لو لم تكن تتفقين معه. احرصي على تعلم فن الاستماع الفعال، والانصات لما يقوله بتركيز واهتمام. فالله خلق لكِ أذنين وفمًا واحدًا، فاستخدميهما بحكمة لتكوني مستمعة جيدة وتقدمي الدعم والتشجيع لزوجك.


(5) كوني يا عزيزتي الزوجة أمينة على أسرار زوجك وبيتك، ولا تكشفيها لأي شخص مهما كانت الأسباب. وعندما يثق زوجك بك لتكوني متأكدة من أنه يقدر ذلك، فلا تخيبي ثقته واحتفظي بأسراره بكل حرص. وكذلك، حاولي إظهار محاسن زوجك واحترميه، ولا تكشفي عن عيوبه أو نقاط ضعفه أمام الآخرين. وإذا كان لديك شكوى أو اعتراض، فاتكلمي معه بصراحة واحترام، دون كشف سره أو إحراجه أمام الآخرين. وبهذا السلوك، سوف تكسبين ثقة زوجك واحترامه.


(6) تحدثي مع زوجك ودعيه يشعر بأنه مرحب بإيجاد مواضيع جانبية للحديث عنها معك، واستمعي له بصبر وتفهم. اظهري له انك مستعدة للاستماع له بكل ما يشغله وتحدثي معه بصراحة حول كيفية التعامل مع المواضيع التي تثير اعصابك.

كوني صادقة ومستعدة للنقاش والتفاهم، وإذا كان لديكم اختلافات في الرأي، فحاولي التعامل معها بشكل هادئ وبناء للعلاقة بينكما. وبهذه الطريقة، سيشعر زوجك بالراحة والثقة في التحدث معك، وستتطور علاقتكما بشكل إيجابي.


(7) تعاني العديد من الزوجات من الكثير من المسؤوليات والأعباء التي تترتب عليهن، مثل تربية الأولاد والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية. وقد يؤثر ذلك سلبًا على الاتصال والتواصل مع الزوج. لذلك، يجب على كل زوجة ترغب في السعادة والاستقرار والنجاح في حياتها الزوجية أن تتعلم كيفية تنظيم حياتها وتحديد الأولويات بحيث تعطي كل شخص في حياتها الزوجية الاهتمام والرعاية اللازمين.


لتتحدثوا وتبادلوا الأحاديث والتجارب والمواقف اليومية وتعرفوا على بعضكم بشكل أفضل ..

وتأكدوا من تفاعل الجميع وتقديم الدعم والاهتمام لبعضهم البعض ..فهذا يعزز من روح الاتحاد والتعاون بين أفراد الأسرة ويجعل الحياة الزوجية أكثر سعادة واستقراراً.



أحدث أقدم