أتخيل حبيبي وأنا مع زوجي فهل هذه خيانة؟
تريدن أن تعرف إن كان التفكير في شخص آخر غير الشريك نوع من الخيانة؟ وهل التفكير بشخص غير الزوج أو الزوجة خيانة؟ ماهي علامات تفكير المرأة برجل غير زوجها؟ وماهي علامات تفكير الرجل بامرأة غير زوجته؟ هل يجوز أن اتمنى زوج غير زوجي؟ أو أن أتخيل حبيبي وأنا مع زوجي؟ وماذا لو أني أتمنى أتزوج غير زوجي هل هذه أيضا خيانة؟ في الحقيقة كل ما سبق ذكره هنا هي خيانة بل أشد وأخطر أنواع الخيانة وهي الخيانة العاطفية.
محتويات الموضوع
|
تفاعلي مع رسائل زميلتي هل هي خيانة لزوجتي؟
تعتبر الخيانة العاطفية ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد، ففي حين أنه من السهل تعريف الخيانة الجسدية، إلا أن الخيانة العاطفية يمكن أن تكون بمثابة حقل ألغام، فأنت لا تستطيع أن تحدد ما إذا كانت تلك الرسائل التي تتلقاها من زميلتك خارج ساعات العمل تعتبر خيانة في حق زوجتك أم أنها أمر عادي،
ولا يمكنك أن تحدد إن كان حرص زوجتك على التأنق على غير عادتها منذ أن حصلت على زميل عمل جديد، هي خيانة عاطفية أم أنه مجرد إهتمام طبيعي بالنفس، من الصعب تحديد الخيانة العاطفية، لأنها تكون مستترة وداخلية، ويمكن إنكارها بسهولة، وتبرير كل مظاهرها، على عكس الخيانة الجسدية التي تكون دامغة ويصعب نكرانها تماما.
معنى الخيانة العاطفية
يمثل التعامل مع تعريفات مختلفة للخيانة العاطفية تحديًا للأزواج وللزوجات، حيث يصعب على أحدهما أن يحدد إن كان الآخر يخونه عاطفيا، أم أن ما يشعر به مجرد وساوس وأوهام، يعد مفهوم الإخلاص العاطفي جديدًا نسبيًا، بدأ الناس مؤخرا ينادون بالإخلاص العاطفي في العلاقات الزوجية، حيث أن مشاعر الشريك هي حق فقط لشريكه، وأن أي إنحراف لتلك المشاعر خارج إطار العلاقة الزوجية، يعتبر خطرا للغاية، فهو غالبا ما يقود إلى أكبر من ذلك، وأنا هنا لا أقصد أن العلاقة الجنسية هي الخطر، وإنما أقصد أن يتم حرمان أحد الشريكين من حب وإهتمام شريكه، حيث يتحول الحب والإهتمام لشخص آخر خارج إطار العلاقة الزوجية.
.
الخيانة العاطفية كمفهوم: تصف الخيانة العاطفية الموقف الذي يطور فيه الشريك علاقة عاطفية مع شخص آخر غير شريكه الحالي، بطريقة تسلب إهتمامه وتركيزه وتحول مسار مشاعره من شريكه إلى شخص آخر، حيث يقدم الشريك الخائن عاطفيا للطرف الثالث الحب والإهتمام والإعجاب حتى وإن كان حبا صامتا، فيخصه بالإبتسام والكلمات الودودة، والتواصل المستمر، والإهتمام والثناء والتركيز، دون أن يكون هناك تواصل جسدي بينهما.
يعتمد هذا على فكرة أنه لا ينبغي مشاركة أنواع معينة من المشاعر الخاصة كالحب والرومانسية والغزل إلا مع الشريك الحالي فقط، وأنه من خلال الاستثمار عاطفيًا في طرف ثالث، يمكن أن تنهار العلاقة الزوجية التي غالبا ما سيشعر فيها الطرف المخيون بالإهمال، والإحتياج العاطفي للحب والإهتمام والتقدير الذي بات شريكه يوفره لطرف آخر غيره.
تعتبر الخيانة العاطفية ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد، ففي حين أنه من السهل تعريف الخيانة الجسدية، إلا أن الخيانة العاطفية يمكن أن تكون بمثابة حقل ألغام، فأنت لا تستطيع أن تحدد ما إذا كانت تلك الرسائل التي تتلقاها من زميلتك خارج ساعات العمل تعتبر خيانة في حق زوجتك أم أنها أمر عادي،
ولا يمكنك أن تحدد إن كان حرص زوجتك على التأنق على غير عادتها منذ أن حصلت على زميل عمل جديد، هي خيانة عاطفية أم أنه مجرد إهتمام طبيعي بالنفس، من الصعب تحديد الخيانة العاطفية، لأنها تكون مستترة وداخلية، ويمكن إنكارها بسهولة، وتبرير كل مظاهرها، على عكس الخيانة الجسدية التي تكون دامغة ويصعب نكرانها تماما.
معنى الخيانة العاطفية
يمثل التعامل مع تعريفات مختلفة للخيانة العاطفية تحديًا للأزواج وللزوجات، حيث يصعب على أحدهما أن يحدد إن كان الآخر يخونه عاطفيا، أم أن ما يشعر به مجرد وساوس وأوهام، يعد مفهوم الإخلاص العاطفي جديدًا نسبيًا، بدأ الناس مؤخرا ينادون بالإخلاص العاطفي في العلاقات الزوجية، حيث أن مشاعر الشريك هي حق فقط لشريكه، وأن أي إنحراف لتلك المشاعر خارج إطار العلاقة الزوجية، يعتبر خطرا للغاية، فهو غالبا ما يقود إلى أكبر من ذلك، وأنا هنا لا أقصد أن العلاقة الجنسية هي الخطر، وإنما أقصد أن يتم حرمان أحد الشريكين من حب وإهتمام شريكه، حيث يتحول الحب والإهتمام لشخص آخر خارج إطار العلاقة الزوجية.
.
الخيانة العاطفية كمفهوم: تصف الخيانة العاطفية الموقف الذي يطور فيه الشريك علاقة عاطفية مع شخص آخر غير شريكه الحالي، بطريقة تسلب إهتمامه وتركيزه وتحول مسار مشاعره من شريكه إلى شخص آخر، حيث يقدم الشريك الخائن عاطفيا للطرف الثالث الحب والإهتمام والإعجاب حتى وإن كان حبا صامتا، فيخصه بالإبتسام والكلمات الودودة، والتواصل المستمر، والإهتمام والثناء والتركيز، دون أن يكون هناك تواصل جسدي بينهما.
يعتمد هذا على فكرة أنه لا ينبغي مشاركة أنواع معينة من المشاعر الخاصة كالحب والرومانسية والغزل إلا مع الشريك الحالي فقط، وأنه من خلال الاستثمار عاطفيًا في طرف ثالث، يمكن أن تنهار العلاقة الزوجية التي غالبا ما سيشعر فيها الطرف المخيون بالإهمال، والإحتياج العاطفي للحب والإهتمام والتقدير الذي بات شريكه يوفره لطرف آخر غيره.
هل المحادثات تعتبر خيانة؟
فكرة الخيانة العاطفية في العلاقات الزوجة هي فكرة جديدة للغاية، نشأت مع تطور الحاجات الأساسية والثانوية للإنسان، ومع التقدم التكنولوجي الهائل الذي جعل التواصل أمرا في غاية السهولة والسرعة، قد يجد الشريك نفسه منخرطا في علاقة عاطفية عبر الإنترنت، أو عبر الهاتف، أو عبر ساعات العمل، دون حتى أن يعرف متى بدأ ذلك، لكن الشريك الآخر والذي يشعر بأنه لم يعد يحظى بالإهتمام والتقدير والإعجاب كما كان سابقا، يقف هناك غير قادر على تفسير ما يحدث، إن كان ما يحدث له هو بسبب خيانة أم أن الأمر مجرد إنشغال عادي!!!
تاريخيًا، لم يكن من المتوقع أن يلبي الزوج الاحتياجات العاطفية لشريكته، كان الزواج في الغالب قائماً على توفير الأمن الاقتصادي والروابط الأسرية والأهداف الإنجابية؛ وفي بعض الثقافات كان من غير المقبول أن يتعامل الرجل مع زوجته بحب، حيث أن الحب يجب أن يحصل عليه من إمرأة أخرى، أقل مكانة، حيث أن الزوجة يجب أن تبقى في صورة مقدسة، مخصصة لتربية الأطفال فقط، وليس للحب ( والمسخرة ) حسب بعض الثقافات قديما، لكن مع تغير المفاهيم، والتطور الذي شمل كل شيء، باتت الناس تدرك القيمة الحقيقية للعاطفة بين الزوجين، وأهميتها وضرورة تغذية هذه الإحتياجات بشكل صحي وصحيح، لتفادي أية مضاعفات قد تنسف بالعلاقة الزوجية وتنهيها.
تقول الأستاذة رويدة، أنه أيضا مع تطور الحياة ظهرت الفردية التي جعلت الناس يعطون الأولوية للرعاية الذاتية وتحقيق الذات، بدلا من التضحية والإيثار في سبيل الحفاظ على علاقة سامة أو أقل إشباعا.
اليوم، يريد الشريك أن يلبي شريكه احتياجاته العاطفية أيضا، مما يعني أن تصدير المشاعر العاطفية إلى طرف ثالث خارج العلاقة الزوجية هو خيانة فعلية، وأن تكون مخلصًا جسديًا لم يعد كافيا بعد الآن، بات العديد من الأزواج يأكدون أن اللجوء إلى طرف ثالث لإشباع بعض جوانب السعادة والرفاهية العاطفية هو نوع من أنواع الخيانة الزوجية، ومن الصعب أن تغتفر!!!
فكرة الخيانة العاطفية في العلاقات الزوجة هي فكرة جديدة للغاية، نشأت مع تطور الحاجات الأساسية والثانوية للإنسان، ومع التقدم التكنولوجي الهائل الذي جعل التواصل أمرا في غاية السهولة والسرعة، قد يجد الشريك نفسه منخرطا في علاقة عاطفية عبر الإنترنت، أو عبر الهاتف، أو عبر ساعات العمل، دون حتى أن يعرف متى بدأ ذلك، لكن الشريك الآخر والذي يشعر بأنه لم يعد يحظى بالإهتمام والتقدير والإعجاب كما كان سابقا، يقف هناك غير قادر على تفسير ما يحدث، إن كان ما يحدث له هو بسبب خيانة أم أن الأمر مجرد إنشغال عادي!!!
تاريخيًا، لم يكن من المتوقع أن يلبي الزوج الاحتياجات العاطفية لشريكته، كان الزواج في الغالب قائماً على توفير الأمن الاقتصادي والروابط الأسرية والأهداف الإنجابية؛ وفي بعض الثقافات كان من غير المقبول أن يتعامل الرجل مع زوجته بحب، حيث أن الحب يجب أن يحصل عليه من إمرأة أخرى، أقل مكانة، حيث أن الزوجة يجب أن تبقى في صورة مقدسة، مخصصة لتربية الأطفال فقط، وليس للحب ( والمسخرة ) حسب بعض الثقافات قديما، لكن مع تغير المفاهيم، والتطور الذي شمل كل شيء، باتت الناس تدرك القيمة الحقيقية للعاطفة بين الزوجين، وأهميتها وضرورة تغذية هذه الإحتياجات بشكل صحي وصحيح، لتفادي أية مضاعفات قد تنسف بالعلاقة الزوجية وتنهيها.
تقول الأستاذة رويدة، أنه أيضا مع تطور الحياة ظهرت الفردية التي جعلت الناس يعطون الأولوية للرعاية الذاتية وتحقيق الذات، بدلا من التضحية والإيثار في سبيل الحفاظ على علاقة سامة أو أقل إشباعا.
اليوم، يريد الشريك أن يلبي شريكه احتياجاته العاطفية أيضا، مما يعني أن تصدير المشاعر العاطفية إلى طرف ثالث خارج العلاقة الزوجية هو خيانة فعلية، وأن تكون مخلصًا جسديًا لم يعد كافيا بعد الآن، بات العديد من الأزواج يأكدون أن اللجوء إلى طرف ثالث لإشباع بعض جوانب السعادة والرفاهية العاطفية هو نوع من أنواع الخيانة الزوجية، ومن الصعب أن تغتفر!!!
ما هي الخيانة في الحب؟
وتتابع رويدة المتخصصة في قضايا الخيانة الزوجية قائلة : " ومع ذلك وعلى الرغم من أنك تشعر بأنك تفهم تماما ما تعنيه الخيانة العاطفية، لكنك تجد نفسك عاجزا عن تحديد زواياها أو ملامحها، يميل الناس من الجنسين إلى التفاعل الإجتماعي بشكل عادي وطبيعي، وفي غمرة هذا التفاعل قد تتخذ بعض العلاقات مسارات مختلفة، ويجد الزوج أو الزوجة نفسيهما في مكان بعيد عن الآخر، يجد نفسه يقترب من شخص ما، يحصل منه على الإشباع العاطفي، فلا يعود بحاجة إلى هذا النوع من الإشباع من شريك حياته، وبالتالي مع الوقت يفقد شريك الحياة قيمته في حياة شريكه الخائن، حتى أن الخيانة العاطفية تتحول مع الوقت وغالبا ما تتحول إلى خيانة جسدية إن لم يتم التصدي لها وإيقافها."
الخيانة العاطفية في عصر التواصل الإجتماعي
قبل أن تصبح التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ربما كانت الخيانة العاطفية تعني تكوين صداقة وثيقة بشكل غير لائق مع زميل أو شخص ما، ومشاركته المشاعر العاطفية والرومانسية التي هي أساسا من حق شريك الحياة فقط.
لكن الثورة الرقمية قدمت العديد من الطرق للناس للتواصل، مما أدى إلى طمس الخطوط الفاصلة، حتى بات من الصعب تحديد إن كان ما يقوم به الشريك خيانة أم أنه تصرف عادي، ففي حالة أن تقوم الزوجة بالإعجاب بشخص مشهور، وأن تتأمل عضلاته المفتولة ووسامته، ثم تتخيل أنها تنام معه بينما هي تنام مع زوجها، وتخطط مثلا إلى أن تلتقيه وتحصل على توقيعه، حينما يكون هناك مناسبة يحضرها، ...
لا يمكنك أن تحدد هل هذا إعجاب عادي، أم أنه خيانة عاطفية؟ وبالمثل هذا ما قد يحدث بالنسبة للزوج، الذي يتابع عددا من الجميلات على مواقع التواصل، ويضيفهن ويثني عليهن ويترك لهن تعليقات ساخنة، أو يدخل غرف الدردشة الرقمية مع فتيات ويتادل معهن الأحاديث الجانبية، .... هكذا تجد نفسك عاجزا عن تحديد ما هي الخيانة العاطفية...!!!
تواصل الأستاذة رويدة حديثها قائلة: " بالطبع، سيكون للناس وجهات نظر مختلفة حول ما هو مسموح وما هو غير مسموح به. في حين أن البعض قد يعتبر الإعجاب بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص معين خيانة زوجية، قد يعتقد البعض الآخر أن هذا لا يدعو للقلق، في بعض العلاقات، هناك فهم عام بأن المحادثات الشخصية العميقة يجب أن تبقى بين الشركاء، بينما بالنسبة للآخرين، فإن الصداقات الضعيفة عاطفياً هي شيء يجب أن يستمتع به الجميع. قد تكون المغازلة مع شخص ما عبر رسالة نصية غير ضارة لبعض الأزواج، بينما بالنسبة للآخرين ستكون نهاية للعلاقة."
"لكل شريك وجهة نظره الخاصة بشأن ما يعتقد أنه خيانة عاطفية، والتي يمكن أن تتراوح من مجرد الإعجاب بشخص ما على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى تنمية علاقة صديقة سطحية أو عميقة مع شخص يثير الإعجاب، إلى لقاءات سرية لكنها بلا علاقة جنسية مع طرف ثالث"
دراسات وبحوث علمية
تظهر الأبحاث أن الناس يجدون الخيانة الجنسية أكثر إزعاجًا من الخيانة العاطفية، لكن دراسة في عام 2015 على 1660 من البالغين أظهرت أن 44٪ من المستجيبين يعتقدون أن تكوين علاقة عاطفية (وليست جسدية) مع شخص ثالث يشكل خداعًا. وفي الوقت نفسه، قال 15٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم انخرطوا في هذا النوع من العلاقات بعد الزواج عدة مرات دون أن يتم كشفهم.
وفقًا لإستشاريتنا رويدة فإن الطبيعة الضبابية للخيانة العاطفية هي التي تؤدي إلى انتشارها، فقد تبدأ الخيانة العاطفية بشكل تدريجي، بسلوك يمكن للفرد أن يبرره لنفسه في البداية، وأن يغفره لذاته، وأن لا يجد فيه ما يثير لديه الإحساس بالذنب أو الخوف من أن يتم كشفه، فلا يوجد فيها دليل على الخيانة، كل ما هنالك هي مشاعر خفية صامتة، لا يمكن تحديدها أو فهمها بشكل صريح، على عكس الخيانة الجسدية التي تكون واضحة وضوح الشمس، وغالبا ما تثير الإحساس بالذنب لدى الخائن.
تقول رويدة : "معظم الأشخاص الذين يرتكبون الخيانة العاطفية لا يفعلون ذلك عن قصد، فإذا شعر الشخص أن الآخر لا يقدره بالطريقة التي يريدها ويحتاجها، أو أنه لا يهتم به ولا يعطيه من وقته، فسوف يسعى إلى إشباع هذا الشعور في مكان آخر، قد يستثمرون في صداقة تمنحهم ذلك الدعم أو المودة العاطفية، والتي تؤدي عن غير قصد إلى تخمير تلك العواطف وتنميتها وتحويلها إلى مشاعر من نوع آخر ".
"يقع الإنسان بشكل عام في حب الشخص الذي يقدره ويهتم به ويقضي الوقت معه" تقول رويدة.
ومع ذلك، في حين أن بعض العلاقات العاطفية قد تكون الخطوة الأولى على طريق الخيانة الجسدية، فإن بناء علاقات خارج الازدواج بالنسبة للآخرين هو وسيلة للعثور على الدعم والألفة والتواصل دون الاعتماد على شخص واحد فقط إلى الأبد، وجود صداقات وأنظمة دعم خارج العلاقة الزوجية، هو أمر إيجابي يمكن أن يعزز رفاهيتنا النفسية، لكن تأتي المشكلة عندما تتطور هذه الصداقة إلى شيء آخر من المؤكد أن شريكنا لن يكون سعيدًا به.
تؤكد الإستاذة روية، بأن الخيانة العاطفية تأتي حينما تكون هناك فجوة عاطفية بين الشريكين، أو إذا كان أحد الشريكين ليس سعيدا في العلاقة الزوجية، أو غير مشبع عاطفيا لسبب ما، أو أنه طور نفسه بينما الطرف الآخر على حاله لم يتغير ولم يبدي أي إستعداد للتقدم، أو ربما لأن أحد الشريكين أكتشف أنه لم يعد مهتما كثيرا بما يهتم به شريكه،من ما يدفعه إلى البحث عن شخص أكثر تطابقًا معه من حيث الأهداف والقيم والمعتقدات، يمكن أن تتحول تلك العلاقة التي تبدو أنها بريئة وغير ضارة إلى علاقة خطيرة تهدد العلاقة الزوجية وتنسفها أيضا.
تعتقد الأستاذة رويدة، أن قدرة الأزواج على تجاوز هذا النوع من الأحداث مرتبطة بما إذا كان بإمكانهم التحدث في مثل هذه المشاكل بإنفتاح وصراحة، أم لا، وكذلك قدرة كل منهم على اقتراح حدود لعلاقات الطرف الآخر سواءا في الصداقة أو الزمالة، كذلك من المهم للغاية أن يكون لدى كلا الزوجين تعريفا صحيحا وواضحا لمعنى الخيانة العاطفية، وأن يلتزمون إلتزاما حقيقيا بالإطار الصحي والآمن في العلاقة الزوجية، ويتجنبان الوقوع خارج تلك الحدود.
الإحتياجات التي تقود الشريك إلى الخيانة العاطفية:
يمكن القول إن الخيانة العاطفية تنشأ نتيجة انعدام بعض الاحتياجات النفسية الأساسية، وهذا يتضمن:
(1) الحاجة إلى التأكيد والإثبات: يمكن أن يدفع بعض الأشخاص إلى الخيانة العاطفية للحصول على التأكيد والإثبات من الآخرين، وخاصة إذا كانوا يعانون من انخفاض في مستوى الثقة بالنفس.
(2) الحاجة إلى الإثارة والمغامرة: قد يبحث بعض الأشخاص عن المزيد من الإثارة والتحدي في حياتهم العاطفية، وقد يتجهون إلى الخيانة العاطفية للحصول على ذلك.
(3) الحاجة إلى الاهتمام والتفهم: يمكن أن يدفع بعض الأشخاص إلى الخيانة العاطفية للحصول على الاهتمام والتفهم الذي لم يحصلوا عليه في علاقتهم الحالية.
(4) الحاجة إلى التنوع والتجديد: يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بالملل من علاقتهم الحالية، وقد يتجهون إلى الخيانة العاطفية للبحث عن شخص آخر يوفر لهم التنوع والتجديد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحاجات لا تبرر الخيانة العاطفية، فالعديد من الأشخاص يواجهون هذه الحاجات ولا يتجهون نحو الخيانة. ولذلك، فإن الخيانة العاطفية تعتبر مسألة شخصية وأخلاقية يجب على كل شخص مسؤوليته في تجنبها والحفاظ على علاقته الحالية.
علامات خيانة الزوجة لزوجها خيانة عاطفية
هناك بعض العلامات الشائعة التي يمكن أن تشير إلى وجود خيانة عاطفية، ومنها:
1- تغيير أنماط سلوكها: يمكن أن يشير تغيير سلوك الزوجة إلى وجود خيانة عاطفية، فقد تصبح أقل تفاعلًا مع زوجها، أو تبدأ في الابتعاد عنه وتفضل قضاء وقتها بعيدا عنه.
2- تجنب الاتصال العاطفي: قد تصبح الزوجة أقل تواصلاً مع زوجها وتتجنب الاتصال العاطفي، مما يشير إلى أنها ربما تستثمر وقتها وطاقتها مع شخص آخر.
3- تغيير العادات الجنسية: قد يلاحظ الزوج تغييرًا في العادات الجنسية لزوجته، فقد تبدأ في الابتعاد عن الجنس بشكل عام، أو تبدأ في تجربة أشياء جديدة في السر، وهذا يمكن أن يشير إلى وجود شخص آخر في حياتها.
4- التعامل مع الهاتف الجوال بشكل مختلف: يمكن أن يشير تغيير الزوجة في طريقة التعامل مع هاتفها الجوال إلى وجود خيانة عاطفية، فقد تبدأ في إخفاء هاتفها، أو تبدأ في التحدث بشكل مختلف عندما تكون على هاتفها.
5- تغيير في الأساليب التجميلية: يمكن أن يشير تغيير الزوجة في الأساليب التجميلية والمظهر الخارجي إلى وجود خيانة عاطفية، فقد تبدأ في العناية بنفسها بشكل أكبر، أو تغيير في مظهرها، أو الحرص على التأنق على غير عادتها.
علامات خيانة الزوج لزوجته خيانة عاطفية
العلامات الشائعة التي يمكن أن تدل على وجود خيانة عاطفية، ومن بين هذه العلامات:
1. تغير في سلوك الزوج: يصبح الزوج غير متوازن ومتوتر، ولا يتصرف بنفس الطريقة التي كان يتصرف بها سابقًا.
2. تغيير في الروتين اليومي: قد يقوم الزوج بتغيير نمط حياته اليومي، مثل تغيير مواعيد العمل أو الأنشطة الاجتماعية، وذلك لإخفاء خيانته.
3. الغياب المستمر: يقضي الزوج وقتًا طويلاً بعيدًا عن البيت ويمتنع عن الرد على المكالمات أو الرسائل النصية لزوجته.
4. التكتم على أموره الشخصية: يمتنع الزوج عن مشاركة زوجته بأموره الشخصية أو عن الحديث عن مشاعره، ويبدو غير متواصل معها.
5. تغيير في الهوايات والاهتمامات: قد يقوم الزوج بتغيير هواياته واهتماماته والتوجه إلى أنشطة جديدة لإخفاء العلاقة الغير مشروعة.
6.التحفظ الشديد على هاتفه: يصبح الزوج حذرًا في استخدام هاتفه المحمول وقد يبدأ في استخدام جهاز آخر سري يخفيه عن الزوجة.
7. الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي: يقوم الزوج بالاهتمام الزائد بمظهره الخارجي ويقوم بتغيير ملابسه وتصفيف شعره بشكل أكثر عناية من السابق.
8. الاستخدام المفرط للإنترنت: يبدأ الزوج في استخدام الإنترنت بشكل مفرط وقد يكون ذلك للتواصل مع الطرف الثالث في العلاقة.
9. التحدث بشكل هامس على الهاتف: يمكن للزوج أن يتحدث بشكل غير طبيعي عن شخص معين ويبدو أنه يهتم به بشكل زائد، مما يشير إلى وجود علاقة عاطفية سرية.
يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن الجزم بوجود خيانة عاطفية بناءً على هذه العلامات فقط، حيث قد تكون هذه العلامات تفسيرات خاطئة لسلوك الزوج بعض الأحيان، ولذلك يجب عليك أن تتحدثي مع شريك حياتك وتبحثين معه عن الحلول المناسبة لحل أي مشكلة تواجهكما.
ما الذي يجعل الزوج يخون زوجته خيانة عاطفية ؟
هناك عدة عوامل قد تدفع الزوج للخيانة العاطفية، ومنها:
1- عدم الشعور بالرضا والسعادة العاطفية في العلاقة الزوجية: يمكن أن يدفع الزوج للخيانة العاطفية عدم الشعور بالإرتياح والسعادة في العلاقة الزوجية، وذلك نتيجة لعدم الإهتمام الكافي والإحترام وعدم تلبية الإحتياجات العاطفية.
2- الإحساس بالملل والروتين في العلاقة الزوجية: يمكن أن يشعر الزوج بالملل والروتين في العلاقة الزوجية ويبحث عن تجارب جديدة ومثيرة في العلاقات العاطفية.
3- الضغوط والإجهاد: يمكن أن تدفع الضغوط والإجهاد في الحياة الشخصية والعملية الزوج إلى البحث عن مصدر للراحة النفسية والعاطفية في علاقة أخرى.
4- الإغراءات الخارجية: يمكن أن تكون الإغراءات الخارجية، مثل التعرف على شخص مثير للاهتمام في العمل أو في الأنشطة الاجتماعية، من العوامل التي تدفع الزوج للخيانة العاطفية.
من المهم أن يتذكر الزوج أن الخيانة العاطفية قد تؤدي إلى خسارة ثقة الشريك الروحي وتدمير العلاقة الزوجية، وبالتالي يجب التركيز على إصلاح العلاقة الزوجية وتحسينها بدلاً من اللجوء إلى الخيانة.
ما الذي يجعل الزوجة تخون زوجها خيانة عاطفية ؟
هناك بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تدفع الزوجة إلى الخيانة العاطفية، ومنها:
1- عدم الرضا عن العلاقة الزوجية: قد يشعر بعض الأزواج بعدم الرضا عن علاقتهم الزوجية، سواء بسبب عدم تلبية احتياجاتهم العاطفية أو الجنسية أو بسبب صعوبات في التواصل وفهم بعضهم البعض، ويمكن أن يؤدي هذا الشعور إلى البحث عن علاقات أخرى خارج الزواج.
2- الوحدة والعزلة: قد يشعر بعض الأزواج بالوحدة والعزلة بسبب ظروف حياتهم الشخصية أو العملية، وقد يبحثون عن تواصل عاطفي مع شخص آخر يمنحهم الاهتمام والاحتواء الذي يحتاجونه.
3- الانتقام: يمكن أن يؤدي الغضب والانتقام إلى البحث عن علاقات أخرى خارج الزواج، وذلك كشكل من أشكال الانتقام من الشريك الحالي.
4- الإدمان على الإثارة: يمكن لبعض الأشخاص أن يصبحوا مدمنين على الإثارة والتشويق والمغامرة، وقد يبحثون عن علاقات جديدة لتلبية هذه الحاجة.
5- الضعف في العلاقة الزوجية: قد يؤدي الشعور بالضعف في العلاقة الزوجية، سواء بسبب قلة الاهتمام من الشريك أو بسبب صعوبات في التواصل، إلى البحث عن علاقات أخرى خارج الزواج لتعويض هذا الشعور بالقبول والحب.
ما هي المشاعر التي يشعر بها الزوج الذي يخون زوجته عاطفيا؟
تختلف المشاعر التي يشعر بها الزوج الذي يخون زوجته عاطفياً من شخص لآخر، ولكن عادةً ما تتضمن المشاعر التالية:
1. الشعور بالحيرة والارتباك: يشعر الشخص بالتوتر والحيرة بسبب التناقض بين مشاعره تجاه شريك حياته ومشاعره تجاه شخص آخر.
2. الشعور بالإثارة والأمان: يمكن أن يشعر الشخص الذي يخون بالإثارة والمتعة عندما يكون مع الشخص الذي يخونه، كما يشعر بالأمان والدعم العاطفي عندما يكون مع شريكه الجديد.
3. الشعور بالذنب والخجل: عندما يدرك الشخص الذي يخون أنه يؤذي شريك حياته، قد يشعر بالذنب والخجل وعدم الراحة معه.
4. الشعور بالأسف والندم: في بعض الحالات، يمكن أن يشعر الشخص الذي يخون بالأسف والندم على فعلته بعد الانتهاء منها ويحاول التغيير.
5. الشعور بالإحباط والخيبة: إذا اكتشف الشريك الخيانة ، فمن المرجح أن يشعر بالإحباط والخيبة والشعور بالألم والخسارة وتدهور العلاقة بشكل كبير.
[QUOTE]أنا أمرأة متزوجة أشعر ببعض المشاعر الطيبة نحو زميلي في العمل لكني لا أعرف إن كانت هذه مجرد مشاعر إعجاب طبيعية أم هي مشاعر حب خاصة له، كيف أعرف إن كنت واقعة في حبه أم أني معجبة به فقط[/QUOTE]
من الصعب تحديد بدقة ما إذا كنتِ تشعرين بمجرد إعجاب طبيعي أم أنكِ واقعة في حب زميلك في العمل، ولكن يمكنكِ النظر إلى بعض العلامات المشتركة للإعجاب والحب لمساعدتك في فهم مشاعرك.
علامات الإعجاب:
علامات الحب
إذا كانت مشاعركِ تتمحور حول الإعجاب، فقد تكون هذه المشاعر طبيعية ولا يوجد شيء غير عادي فيها، ويمكنكِ الاستمرار في التعامل مع زميلكِ في العمل بشكل طبيعي. بينما إذا كانت مشاعركِ تشير إلى الحب، فمن الأفضل أن تقومي بمراجعة علاقتكِ مع زوجك والعمل على تحسينها، لأن الخيانة العاطفية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في العلاقة والزواج
أشكال الخيانة العاطفية
تتنوع أشكال الخيانة العاطفية وتختلف من شخص لآخر وفيما يلي بعض الأشكال الشائعة للخيانة العاطفية:
(1) الإقتراب العاطفي
وهو عندما يشعر الشخص بالإرتباط العاطفي بشخص آخر غير شريك حياته، ويتقرب إليهم عاطفياً.
(2) التحلل العاطفي
وهو عندما ينحل الإرتباط العاطفي بين الشريكين، ويبحث أحدهما عن الإرتباط العاطفي مع شخص آخر.
(3) الغياب العاطفي
وهو عندما يفتقد أحد الشريكين الإهتمام والتفاعل العاطفي من الشريك الآخر، ويبحث عن الإهتمام والتفاعل مع شخص آخر.
(4) الإنفصال العاطفي
وهو عندما يفصل الشخص العاطفياً عن شريكه الحالي وينتقل إلى علاقة عاطفية مع شخص آخر.
(5) الإنفعال العاطفي
وهو عندما يتورط الشخص في علاقة عاطفية بشخص آخر بسبب الإنفعالات والأحاسيس القوية التي يشعر بها تجاه هذا الشخص.
وتتابع رويدة المتخصصة في قضايا الخيانة الزوجية قائلة : " ومع ذلك وعلى الرغم من أنك تشعر بأنك تفهم تماما ما تعنيه الخيانة العاطفية، لكنك تجد نفسك عاجزا عن تحديد زواياها أو ملامحها، يميل الناس من الجنسين إلى التفاعل الإجتماعي بشكل عادي وطبيعي، وفي غمرة هذا التفاعل قد تتخذ بعض العلاقات مسارات مختلفة، ويجد الزوج أو الزوجة نفسيهما في مكان بعيد عن الآخر، يجد نفسه يقترب من شخص ما، يحصل منه على الإشباع العاطفي، فلا يعود بحاجة إلى هذا النوع من الإشباع من شريك حياته، وبالتالي مع الوقت يفقد شريك الحياة قيمته في حياة شريكه الخائن، حتى أن الخيانة العاطفية تتحول مع الوقت وغالبا ما تتحول إلى خيانة جسدية إن لم يتم التصدي لها وإيقافها."
الخيانة العاطفية في عصر التواصل الإجتماعي
قبل أن تصبح التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ربما كانت الخيانة العاطفية تعني تكوين صداقة وثيقة بشكل غير لائق مع زميل أو شخص ما، ومشاركته المشاعر العاطفية والرومانسية التي هي أساسا من حق شريك الحياة فقط.
لكن الثورة الرقمية قدمت العديد من الطرق للناس للتواصل، مما أدى إلى طمس الخطوط الفاصلة، حتى بات من الصعب تحديد إن كان ما يقوم به الشريك خيانة أم أنه تصرف عادي، ففي حالة أن تقوم الزوجة بالإعجاب بشخص مشهور، وأن تتأمل عضلاته المفتولة ووسامته، ثم تتخيل أنها تنام معه بينما هي تنام مع زوجها، وتخطط مثلا إلى أن تلتقيه وتحصل على توقيعه، حينما يكون هناك مناسبة يحضرها، ...
لا يمكنك أن تحدد هل هذا إعجاب عادي، أم أنه خيانة عاطفية؟ وبالمثل هذا ما قد يحدث بالنسبة للزوج، الذي يتابع عددا من الجميلات على مواقع التواصل، ويضيفهن ويثني عليهن ويترك لهن تعليقات ساخنة، أو يدخل غرف الدردشة الرقمية مع فتيات ويتادل معهن الأحاديث الجانبية، .... هكذا تجد نفسك عاجزا عن تحديد ما هي الخيانة العاطفية...!!!
تواصل الأستاذة رويدة حديثها قائلة: " بالطبع، سيكون للناس وجهات نظر مختلفة حول ما هو مسموح وما هو غير مسموح به. في حين أن البعض قد يعتبر الإعجاب بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص معين خيانة زوجية، قد يعتقد البعض الآخر أن هذا لا يدعو للقلق، في بعض العلاقات، هناك فهم عام بأن المحادثات الشخصية العميقة يجب أن تبقى بين الشركاء، بينما بالنسبة للآخرين، فإن الصداقات الضعيفة عاطفياً هي شيء يجب أن يستمتع به الجميع. قد تكون المغازلة مع شخص ما عبر رسالة نصية غير ضارة لبعض الأزواج، بينما بالنسبة للآخرين ستكون نهاية للعلاقة."
"لكل شريك وجهة نظره الخاصة بشأن ما يعتقد أنه خيانة عاطفية، والتي يمكن أن تتراوح من مجرد الإعجاب بشخص ما على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى تنمية علاقة صديقة سطحية أو عميقة مع شخص يثير الإعجاب، إلى لقاءات سرية لكنها بلا علاقة جنسية مع طرف ثالث"
دراسات وبحوث علمية
تظهر الأبحاث أن الناس يجدون الخيانة الجنسية أكثر إزعاجًا من الخيانة العاطفية، لكن دراسة في عام 2015 على 1660 من البالغين أظهرت أن 44٪ من المستجيبين يعتقدون أن تكوين علاقة عاطفية (وليست جسدية) مع شخص ثالث يشكل خداعًا. وفي الوقت نفسه، قال 15٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم انخرطوا في هذا النوع من العلاقات بعد الزواج عدة مرات دون أن يتم كشفهم.
وفقًا لإستشاريتنا رويدة فإن الطبيعة الضبابية للخيانة العاطفية هي التي تؤدي إلى انتشارها، فقد تبدأ الخيانة العاطفية بشكل تدريجي، بسلوك يمكن للفرد أن يبرره لنفسه في البداية، وأن يغفره لذاته، وأن لا يجد فيه ما يثير لديه الإحساس بالذنب أو الخوف من أن يتم كشفه، فلا يوجد فيها دليل على الخيانة، كل ما هنالك هي مشاعر خفية صامتة، لا يمكن تحديدها أو فهمها بشكل صريح، على عكس الخيانة الجسدية التي تكون واضحة وضوح الشمس، وغالبا ما تثير الإحساس بالذنب لدى الخائن.
تقول رويدة : "معظم الأشخاص الذين يرتكبون الخيانة العاطفية لا يفعلون ذلك عن قصد، فإذا شعر الشخص أن الآخر لا يقدره بالطريقة التي يريدها ويحتاجها، أو أنه لا يهتم به ولا يعطيه من وقته، فسوف يسعى إلى إشباع هذا الشعور في مكان آخر، قد يستثمرون في صداقة تمنحهم ذلك الدعم أو المودة العاطفية، والتي تؤدي عن غير قصد إلى تخمير تلك العواطف وتنميتها وتحويلها إلى مشاعر من نوع آخر ".
"يقع الإنسان بشكل عام في حب الشخص الذي يقدره ويهتم به ويقضي الوقت معه" تقول رويدة.
ومع ذلك، في حين أن بعض العلاقات العاطفية قد تكون الخطوة الأولى على طريق الخيانة الجسدية، فإن بناء علاقات خارج الازدواج بالنسبة للآخرين هو وسيلة للعثور على الدعم والألفة والتواصل دون الاعتماد على شخص واحد فقط إلى الأبد، وجود صداقات وأنظمة دعم خارج العلاقة الزوجية، هو أمر إيجابي يمكن أن يعزز رفاهيتنا النفسية، لكن تأتي المشكلة عندما تتطور هذه الصداقة إلى شيء آخر من المؤكد أن شريكنا لن يكون سعيدًا به.
تؤكد الإستاذة روية، بأن الخيانة العاطفية تأتي حينما تكون هناك فجوة عاطفية بين الشريكين، أو إذا كان أحد الشريكين ليس سعيدا في العلاقة الزوجية، أو غير مشبع عاطفيا لسبب ما، أو أنه طور نفسه بينما الطرف الآخر على حاله لم يتغير ولم يبدي أي إستعداد للتقدم، أو ربما لأن أحد الشريكين أكتشف أنه لم يعد مهتما كثيرا بما يهتم به شريكه،من ما يدفعه إلى البحث عن شخص أكثر تطابقًا معه من حيث الأهداف والقيم والمعتقدات، يمكن أن تتحول تلك العلاقة التي تبدو أنها بريئة وغير ضارة إلى علاقة خطيرة تهدد العلاقة الزوجية وتنسفها أيضا.
تعتقد الأستاذة رويدة، أن قدرة الأزواج على تجاوز هذا النوع من الأحداث مرتبطة بما إذا كان بإمكانهم التحدث في مثل هذه المشاكل بإنفتاح وصراحة، أم لا، وكذلك قدرة كل منهم على اقتراح حدود لعلاقات الطرف الآخر سواءا في الصداقة أو الزمالة، كذلك من المهم للغاية أن يكون لدى كلا الزوجين تعريفا صحيحا وواضحا لمعنى الخيانة العاطفية، وأن يلتزمون إلتزاما حقيقيا بالإطار الصحي والآمن في العلاقة الزوجية، ويتجنبان الوقوع خارج تلك الحدود.
الإحتياجات التي تقود الشريك إلى الخيانة العاطفية:
يمكن القول إن الخيانة العاطفية تنشأ نتيجة انعدام بعض الاحتياجات النفسية الأساسية، وهذا يتضمن:
(1) الحاجة إلى التأكيد والإثبات: يمكن أن يدفع بعض الأشخاص إلى الخيانة العاطفية للحصول على التأكيد والإثبات من الآخرين، وخاصة إذا كانوا يعانون من انخفاض في مستوى الثقة بالنفس.
(2) الحاجة إلى الإثارة والمغامرة: قد يبحث بعض الأشخاص عن المزيد من الإثارة والتحدي في حياتهم العاطفية، وقد يتجهون إلى الخيانة العاطفية للحصول على ذلك.
(3) الحاجة إلى الاهتمام والتفهم: يمكن أن يدفع بعض الأشخاص إلى الخيانة العاطفية للحصول على الاهتمام والتفهم الذي لم يحصلوا عليه في علاقتهم الحالية.
(4) الحاجة إلى التنوع والتجديد: يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بالملل من علاقتهم الحالية، وقد يتجهون إلى الخيانة العاطفية للبحث عن شخص آخر يوفر لهم التنوع والتجديد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحاجات لا تبرر الخيانة العاطفية، فالعديد من الأشخاص يواجهون هذه الحاجات ولا يتجهون نحو الخيانة. ولذلك، فإن الخيانة العاطفية تعتبر مسألة شخصية وأخلاقية يجب على كل شخص مسؤوليته في تجنبها والحفاظ على علاقته الحالية.
علامات خيانة الزوجة لزوجها خيانة عاطفية
هناك بعض العلامات الشائعة التي يمكن أن تشير إلى وجود خيانة عاطفية، ومنها:
1- تغيير أنماط سلوكها: يمكن أن يشير تغيير سلوك الزوجة إلى وجود خيانة عاطفية، فقد تصبح أقل تفاعلًا مع زوجها، أو تبدأ في الابتعاد عنه وتفضل قضاء وقتها بعيدا عنه.
2- تجنب الاتصال العاطفي: قد تصبح الزوجة أقل تواصلاً مع زوجها وتتجنب الاتصال العاطفي، مما يشير إلى أنها ربما تستثمر وقتها وطاقتها مع شخص آخر.
3- تغيير العادات الجنسية: قد يلاحظ الزوج تغييرًا في العادات الجنسية لزوجته، فقد تبدأ في الابتعاد عن الجنس بشكل عام، أو تبدأ في تجربة أشياء جديدة في السر، وهذا يمكن أن يشير إلى وجود شخص آخر في حياتها.
4- التعامل مع الهاتف الجوال بشكل مختلف: يمكن أن يشير تغيير الزوجة في طريقة التعامل مع هاتفها الجوال إلى وجود خيانة عاطفية، فقد تبدأ في إخفاء هاتفها، أو تبدأ في التحدث بشكل مختلف عندما تكون على هاتفها.
5- تغيير في الأساليب التجميلية: يمكن أن يشير تغيير الزوجة في الأساليب التجميلية والمظهر الخارجي إلى وجود خيانة عاطفية، فقد تبدأ في العناية بنفسها بشكل أكبر، أو تغيير في مظهرها، أو الحرص على التأنق على غير عادتها.
علامات خيانة الزوج لزوجته خيانة عاطفية
العلامات الشائعة التي يمكن أن تدل على وجود خيانة عاطفية، ومن بين هذه العلامات:
1. تغير في سلوك الزوج: يصبح الزوج غير متوازن ومتوتر، ولا يتصرف بنفس الطريقة التي كان يتصرف بها سابقًا.
2. تغيير في الروتين اليومي: قد يقوم الزوج بتغيير نمط حياته اليومي، مثل تغيير مواعيد العمل أو الأنشطة الاجتماعية، وذلك لإخفاء خيانته.
3. الغياب المستمر: يقضي الزوج وقتًا طويلاً بعيدًا عن البيت ويمتنع عن الرد على المكالمات أو الرسائل النصية لزوجته.
4. التكتم على أموره الشخصية: يمتنع الزوج عن مشاركة زوجته بأموره الشخصية أو عن الحديث عن مشاعره، ويبدو غير متواصل معها.
5. تغيير في الهوايات والاهتمامات: قد يقوم الزوج بتغيير هواياته واهتماماته والتوجه إلى أنشطة جديدة لإخفاء العلاقة الغير مشروعة.
6.التحفظ الشديد على هاتفه: يصبح الزوج حذرًا في استخدام هاتفه المحمول وقد يبدأ في استخدام جهاز آخر سري يخفيه عن الزوجة.
7. الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي: يقوم الزوج بالاهتمام الزائد بمظهره الخارجي ويقوم بتغيير ملابسه وتصفيف شعره بشكل أكثر عناية من السابق.
8. الاستخدام المفرط للإنترنت: يبدأ الزوج في استخدام الإنترنت بشكل مفرط وقد يكون ذلك للتواصل مع الطرف الثالث في العلاقة.
9. التحدث بشكل هامس على الهاتف: يمكن للزوج أن يتحدث بشكل غير طبيعي عن شخص معين ويبدو أنه يهتم به بشكل زائد، مما يشير إلى وجود علاقة عاطفية سرية.
يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن الجزم بوجود خيانة عاطفية بناءً على هذه العلامات فقط، حيث قد تكون هذه العلامات تفسيرات خاطئة لسلوك الزوج بعض الأحيان، ولذلك يجب عليك أن تتحدثي مع شريك حياتك وتبحثين معه عن الحلول المناسبة لحل أي مشكلة تواجهكما.
ما الذي يجعل الزوج يخون زوجته خيانة عاطفية ؟
هناك عدة عوامل قد تدفع الزوج للخيانة العاطفية، ومنها:
1- عدم الشعور بالرضا والسعادة العاطفية في العلاقة الزوجية: يمكن أن يدفع الزوج للخيانة العاطفية عدم الشعور بالإرتياح والسعادة في العلاقة الزوجية، وذلك نتيجة لعدم الإهتمام الكافي والإحترام وعدم تلبية الإحتياجات العاطفية.
2- الإحساس بالملل والروتين في العلاقة الزوجية: يمكن أن يشعر الزوج بالملل والروتين في العلاقة الزوجية ويبحث عن تجارب جديدة ومثيرة في العلاقات العاطفية.
3- الضغوط والإجهاد: يمكن أن تدفع الضغوط والإجهاد في الحياة الشخصية والعملية الزوج إلى البحث عن مصدر للراحة النفسية والعاطفية في علاقة أخرى.
4- الإغراءات الخارجية: يمكن أن تكون الإغراءات الخارجية، مثل التعرف على شخص مثير للاهتمام في العمل أو في الأنشطة الاجتماعية، من العوامل التي تدفع الزوج للخيانة العاطفية.
من المهم أن يتذكر الزوج أن الخيانة العاطفية قد تؤدي إلى خسارة ثقة الشريك الروحي وتدمير العلاقة الزوجية، وبالتالي يجب التركيز على إصلاح العلاقة الزوجية وتحسينها بدلاً من اللجوء إلى الخيانة.
ما الذي يجعل الزوجة تخون زوجها خيانة عاطفية ؟
هناك بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تدفع الزوجة إلى الخيانة العاطفية، ومنها:
1- عدم الرضا عن العلاقة الزوجية: قد يشعر بعض الأزواج بعدم الرضا عن علاقتهم الزوجية، سواء بسبب عدم تلبية احتياجاتهم العاطفية أو الجنسية أو بسبب صعوبات في التواصل وفهم بعضهم البعض، ويمكن أن يؤدي هذا الشعور إلى البحث عن علاقات أخرى خارج الزواج.
2- الوحدة والعزلة: قد يشعر بعض الأزواج بالوحدة والعزلة بسبب ظروف حياتهم الشخصية أو العملية، وقد يبحثون عن تواصل عاطفي مع شخص آخر يمنحهم الاهتمام والاحتواء الذي يحتاجونه.
3- الانتقام: يمكن أن يؤدي الغضب والانتقام إلى البحث عن علاقات أخرى خارج الزواج، وذلك كشكل من أشكال الانتقام من الشريك الحالي.
4- الإدمان على الإثارة: يمكن لبعض الأشخاص أن يصبحوا مدمنين على الإثارة والتشويق والمغامرة، وقد يبحثون عن علاقات جديدة لتلبية هذه الحاجة.
5- الضعف في العلاقة الزوجية: قد يؤدي الشعور بالضعف في العلاقة الزوجية، سواء بسبب قلة الاهتمام من الشريك أو بسبب صعوبات في التواصل، إلى البحث عن علاقات أخرى خارج الزواج لتعويض هذا الشعور بالقبول والحب.
ما هي المشاعر التي يشعر بها الزوج الذي يخون زوجته عاطفيا؟
تختلف المشاعر التي يشعر بها الزوج الذي يخون زوجته عاطفياً من شخص لآخر، ولكن عادةً ما تتضمن المشاعر التالية:
1. الشعور بالحيرة والارتباك: يشعر الشخص بالتوتر والحيرة بسبب التناقض بين مشاعره تجاه شريك حياته ومشاعره تجاه شخص آخر.
2. الشعور بالإثارة والأمان: يمكن أن يشعر الشخص الذي يخون بالإثارة والمتعة عندما يكون مع الشخص الذي يخونه، كما يشعر بالأمان والدعم العاطفي عندما يكون مع شريكه الجديد.
3. الشعور بالذنب والخجل: عندما يدرك الشخص الذي يخون أنه يؤذي شريك حياته، قد يشعر بالذنب والخجل وعدم الراحة معه.
4. الشعور بالأسف والندم: في بعض الحالات، يمكن أن يشعر الشخص الذي يخون بالأسف والندم على فعلته بعد الانتهاء منها ويحاول التغيير.
5. الشعور بالإحباط والخيبة: إذا اكتشف الشريك الخيانة ، فمن المرجح أن يشعر بالإحباط والخيبة والشعور بالألم والخسارة وتدهور العلاقة بشكل كبير.
[QUOTE]أنا أمرأة متزوجة أشعر ببعض المشاعر الطيبة نحو زميلي في العمل لكني لا أعرف إن كانت هذه مجرد مشاعر إعجاب طبيعية أم هي مشاعر حب خاصة له، كيف أعرف إن كنت واقعة في حبه أم أني معجبة به فقط[/QUOTE]
من الصعب تحديد بدقة ما إذا كنتِ تشعرين بمجرد إعجاب طبيعي أم أنكِ واقعة في حب زميلك في العمل، ولكن يمكنكِ النظر إلى بعض العلامات المشتركة للإعجاب والحب لمساعدتك في فهم مشاعرك.
علامات الإعجاب:
- تشعرين بالإحترام والتقدير لزميلك وتعبرين عن هذه المشاعر له.
- تتحدثين عنه بشكل متكرر وترغبين في مشاركة الكثير من الوقت معه.
- ترغبين في أن يعرف عن منجزاتك وأن يثني عليك ويقدرك في المقابل.
علامات الحب
- تشعرين بالحنان والعاطفة تجاهه وترغبين في إسعاده.
- تفكرين فيه بشكل متكرر وترغبين في الاهتمام به ورعايته.
- تشعرين بأنه يكملكِ ويجعلكِ تشعرين بالسعادة والراحة.
إذا كانت مشاعركِ تتمحور حول الإعجاب، فقد تكون هذه المشاعر طبيعية ولا يوجد شيء غير عادي فيها، ويمكنكِ الاستمرار في التعامل مع زميلكِ في العمل بشكل طبيعي. بينما إذا كانت مشاعركِ تشير إلى الحب، فمن الأفضل أن تقومي بمراجعة علاقتكِ مع زوجك والعمل على تحسينها، لأن الخيانة العاطفية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في العلاقة والزواج
أشكال الخيانة العاطفية
تتنوع أشكال الخيانة العاطفية وتختلف من شخص لآخر وفيما يلي بعض الأشكال الشائعة للخيانة العاطفية:
(1) الإقتراب العاطفي
وهو عندما يشعر الشخص بالإرتباط العاطفي بشخص آخر غير شريك حياته، ويتقرب إليهم عاطفياً.
(2) التحلل العاطفي
وهو عندما ينحل الإرتباط العاطفي بين الشريكين، ويبحث أحدهما عن الإرتباط العاطفي مع شخص آخر.
(3) الغياب العاطفي
وهو عندما يفتقد أحد الشريكين الإهتمام والتفاعل العاطفي من الشريك الآخر، ويبحث عن الإهتمام والتفاعل مع شخص آخر.
(4) الإنفصال العاطفي
وهو عندما يفصل الشخص العاطفياً عن شريكه الحالي وينتقل إلى علاقة عاطفية مع شخص آخر.
(5) الإنفعال العاطفي
وهو عندما يتورط الشخص في علاقة عاطفية بشخص آخر بسبب الإنفعالات والأحاسيس القوية التي يشعر بها تجاه هذا الشخص.
تعليقات
إرسال تعليق